ثروات ليبيا تثير لعاب أمريكا_ واشنطن تبحث إنشاء قاعدة لها في البلاد

إذا غابت الأسود، كثرت الذئاب، تبحث عن فرائس تغتنمها..
ومع انهيار القوة الليبية على مدار سنوات تظهر جليا تحركات دولية عديدة تحاول اغتنام الثروات والمصالح.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت التحركات العسكرية الأمريكية وربما هي الأكثر كثافة منذ أعوام، حيث عقد نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” الفريق جون برينان لقاءات مع أبرز قادة المعسكرين الشرقي والغربي، زاعمة عملها على توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية..
وهو هدف سطحي لا يعبر عن مطامع الولايات المتحدة الحقيقية، بل هي مراوغة لوضع موطئ قدم جديد في أحد مناطق ليبيا، وتشير التحليلات إلى أن أمريكا تتجه نحو الجنوب الليبي.
عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي برفع حظر توريد السلاح إلى ليبيا جزئياً منتصف يناير الماضي، والسماح بدخول السفن والطائرات العسكرية إلى ليبيا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتدريب العسكريين، ظهر جليا أن هذا القرار خلفه تقف الولايات المتحدة، وبالفعل نشطت حركتها.
وتؤكد التحليلات العسكرية أن التحركات الأمريكية المتسارعة تحاول التمركز في “تمنهت” بسبها بالجنوب الليبي خاصة إذا كان سيصبح لها دور ميداني على الأرض، وأكد المحللون أن هذه الخطوات كان قد رسمها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وأن الأوضاع في انتظار قرارات خليفته دونالد ترامب.
التحليلات أكدت أن سيطرة الولايات المتحدة على توحيد المؤسسة العسكرية سيضعها بالتالي تحت هيمنة قوات أفريكوم وهو ما سيجعلها تتحكم في مجريات الأمور في عموم البلاد.
منابع الخير في الجنوب الليبي مطمعا للداخل والخارج، والكلمة العليا للأقوى ليحصد الغنائم، أما أهل الجنوب فعليهم انتظار الفتات.