قتلوا بدم بارد_ معاناة ضيوف الجنوب مع غدر الميليشيات

أرواح فرت من عذاب الأزمات في بلدها، إلى جحيم الانفلات الأمني في الجنوب الليبي، الذي غاب عنه الضمير الإنساني، وانتشرت الجرائم بلا رادع، على أيدي ميليشيات تنتهك كل الشرائع والقوانين.
المنظمة الدولية للهجرة عقب اكتشاف مقبرتين جماعيتين في شرق الكفرة تحتويان على جثث لعشرات المهاجرين، بعضهم مصاب بطلقات نارية، أكدت أن الميليشيات في الجنوب الليبي تستقبل مئات المهاجرين غير الشرعيين وتحتجزهم في أماكن غير آدمية وتعذبهم بل تقتلهم أحيانا.
منسق برنامج الهجرة في المنظمة الدولية للهجرة فرانس بروتش أكد لوكالة رويترز أن الجثث تدل على أن المهربين يمارسون تعذيبًا وحشيًا ضد المهاجرين، الرجال والنساء وحتى الأطفال، وتتضمن هذه الممارسات الإجرامية إرسال مقاطع وصور توثق تعذيب المهاجرين لتهديد عائلات الضحايا لدفع فدية، بالإضافة للمعاملة القاسية والاحتجاز والعبودية.
وفي مارس 2023، وثقت بعثة تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة ارتكاب الميليشيات والأطراف الحكومية جرائم ضد الإنسانية تشمل التهريب، الاستعباد، العمل القسري، وابتزاز المهاجرين.
وذكرت التقارير أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة فشلا في معالجة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في ليبيا، فلم يتخذ المسؤولين إجراءات ملموسة لمنعها، مما أدى إلى استمرار الإفلات من العقاب.
الميليشيات التي لم تتوان في انتهاك حقوق المواطنين في الجنوب الليبي، فهي بالتالي لن ترحم المهاجرين غير الشرعيين ولن تتردد في قتلهم بدم بارد.