اسكوبار ليبيا و لص المصارف _ تفاصيل صادمة

تشهد الساحة السياسية الليبية تساؤلات حادة حول مصدر الحماية الأمنية التي ينعم بها مروج المواد المخدرة حاتم بوقلة، خاصةً مع تزايد شكوك المراقبين في أن “الغطاء الاجتماعي” الذي يُنسب إليه قد لا يكون العامل الأساسي خلف حمايته، إذ أن هذا الغطاء لم يكن متاحًا لشخصيات أخرى في ليبيا.
وفي ظل تزايد نفوذه المالي، يبرز الرأي بأن بوقلة قد نما أكثر من اللازم، مما أدى إلى تهديد المشروع الأساسي، حيث يرى البعض أنه قد يُستغل ككبش فداء في الفترة القادمة، خاصة في ظل الدعم المتزايد الذي يحصل عليه من قِبل صدام حفتر وميليشيا التهريب التابعة له في الجنوب والشرق.
يتراءى في هذا السياق أن التطورات الراهنة قد تحمل في طياتها إعادة ترتيب للموازين الأمنية والسياسية، مما قد يغير معالم الدعم والحماية التي كانت تُمنح لبعض الفاعلين في المشهد الليبي من قبل قوات حفتر.
ويذكر أن دعم شريك الخراب “صدام حفتر” لحاتم بوقلة، زاد نفوذ ونشر أعماله المنافية للأداب والأخلاق العامة وترويج المواد المخدرة، مستغلا بذلك سيطرة قوات صدام على المنافذ الليبية في منطقتي الجنوب والشرق، ما أدى إلى انهيار المجتمع الليبي وتحول ليبيا لمركز لترويج المخدرات وتهريب البشر وغيرهم من الأعمال غير الأخلاقية، في مقابل حصول كافة الأطراف على مليارات الدولارات من نزيف وقوت الشعب.