تقارير ومقالات

يرقصون على كل الحبال _ سر زيارة صدام حفتر الغامضة إلى تركيا

يرقصون على كل الحبال، ويأكلون على كل الموائد، فلا صديق دائم سوى المصلحة، ولا عدو دائم سوى الحق والمبدأ والموقف النبيل.. هؤلاء هم ٱل حفتر ، يبدلون تحالفاتهم كما تبدل الثعابين جلودها، ويغيرون مواقفهم كما تغير الحرباء ألوانها…

فأعداء الأمس أصدقاء اليوم ، لا مكان للولاء ولا الانتماء فالمصلحة حاكمة والميكافيلية مبدأ متجذر وراسخ، عناوين يراها الليبيون مناسبة لزيارة حفتر الصغير “صدام” إلى تركيا بعدما كان بينهم من قطيعة وعداوة استمرت لأعوام..

زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا، ولم تتضح بعد أهدافها ومقاصدها لتثار التكهنات حول الغرض منها ودلالة توقيتها في هذا الظرف الدقيق التي تمر به المنطقة، فضلاً عن الأحوال في الداخل الليبي وما أثير مؤخرا من احتمال وجود تحركات عسكرية مستقبلية من حكومة الغرب باتجاه مناطق في الجنوب بداعي تأمين الحدود..

زيارة أرجعها البعض لوساطة أمريكية في محاولة لتقليص النفوذ الروسي في ليبيا الممتد عبر التحالف مع آل حفتر وكبيرهم خليفة، بينما أرجعها آخرون إلى رغبة من خليفة حفتر نفسه في التقارب مع الجانب التركي واسترضائه وضمان تحييده مستقبلا تجاه أي تجاوزات محتملة مع أطراف ليبية داخلية. لكن قسما آخر رأى في تلك الزيارة محاولة لتوريث صدام الصغير تركة أبيه وتلميع صورته والتسويق له باعتباره قائدا عسكريا ومسؤولا سياسيا لاستكمال أحلامه بالسيطرة على البلاد والاستحواذ على ما تبقى من ثروات الوطن وخيراته، معتمدا مبدأ ،، من حكم في ماله أو مال أبيه ما ظلم!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى