بانوراما
اكتشاف تاريخي_ قصة سكان الصحراء المنسيين في ليبيا

قبل 14,500 عام، حين كانت الصحراء لوحة خضراء ممتدة، عاشت في جنوب غرب ليبيا جماعة بشرية فريدة، في ملجأ تاكاركوري الصخري، دفنت امرأتان تحملان سرًا جينيًا مذهلًا. كشفت تحاليل الحمض النووي حديثًا أن هذه السلالة انفصلت عن أفريقيا جنوب الصحراء منذ 50,000 عام، وعاشت في عزلة تامة رغم ممارستها لرعي الماشية.
مع تحول الصحراء إلى بحر من الرمال حوالي 3,000 قبل الميلاد، اختفت هذه الحضارة الغامضة. لكن دماءها لا تزال تجري في عروق بعض سكان شمال أفريقيا اليوم.
في تاكاركوري، حيث وجد الباحثون 20 هيكلًا عظميًا آخر، يحكي كل عظم قصة هؤلاء الرعاة الذين حافظوا على هويتهم رغم تغير الزمان والمكان.
تُبرز هذه الاكتشافات التاريخ العريق والتنوع الثقافي لليبيا، وتؤكد أهمية المنطقة في دراسة تطور المجتمعات البشرية في شمال أفريقيا.