تقارير ومقالات
أخر الأخبار

حفتر يداعب تركيا بتفاهمات عسكرية جديدة

حول حفتر مبدأ البيع لأعلى سعر، إلى البيع بأي سعر، لكن المهم هو الحفاظ على منصبه ومصالح عائلته الشخصية من خلال علاقات دولية غامضة.

وسائل إعلام روسية نقلت عن مصادر خاصة كشفت عن اتفاقات مبدئية بين حفتر وتركيا أبرمت خلال زيارة صدام إلى أنقرة، والتي تهدف إلى التعاون العسكري.

وبحسب المصادر، فقد اتفق صدام حفتر على تدريب أكثر من 1500 عنصر من الميليشيات التابعة لوالده، وتطوير البنية التحتية العسكرية في المناطق الخاضعة لحفتر، وهي بداية لوضع تركيا قدمها في القواعد التي يسيطر عليها حفتر وميليشياته، وشراء منظومات عسكرية تركية مثل المسيّرات وبعض الأسلحة النوعية.

كما أفادت وسائل الإعلام الروسية أن مراسم التوقيع على هذه التفاهمات ستقام قريبا في مدينة بنغازي، بحضور رئيس أركان القوات البرية التركية الفريق سلجوق بيراكتار أوغلو.

المحلل السياسي عبد الله الكبير توقع أن تكون واشنطن وراء هذا التقارب مع تركيا لإضعاف التحالف الروسي مع حفتر، وبالفعل، زيارة صدام جاءت عقب زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى واشنطن بيوم واحد.

تركيا وحفتر كانا خصمان منذ 2014 وحتى سنوات قريبة مضت، لكن فتح قناة اتصال بينهما تؤكد وجود علاقة غامضة، فتشير بعض التحليلات إلى أن صدام يقدم نفسه للعالم الخارجي كخليفة لوالده في قيادة الميليشيات، كما تطبق تركيا سياستها البراغماتية المعروفة في البحث عن مصادر لإنعاش اقتصادها المتراجع وبدأت ذلك منذ سنوات مع صندوق إعمار وتنمية ليبيا، الذي يترأسه بلقاسم نجل حفتر أيضا، والذي زار تركيا والتقى بسفيرها أكثر من مرة لتوقيع اتفاقات في مشروعات إعادة الإعمار، ثم استكملت تركيا خطتها للبحث عن حصد مصالحها العسكرية في شرق ليبيا من خلال بوابة صدام حفتر، لتثبيت دورها في القارة الإفريقية وفي ليبيا.

تركيا في الظاهر تنفذ خطة أمريكا بتضييق الخناق على أي وجود روسي أو فرنسي في شرق وجنوب ليبيا، من خلال تكثيف الوجود التركي العسكري، لكن في الباطن دائما هي تحصد مكاسب خاصة وتخدع أمريكا وجميع الحلفاء.

حفتر ساعد على زيادة الصراع الدولي في شرق وجنوب ليبيا، وأضاف تركيا للطامعين كروسيا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا، وهو ما ينذر بتفجر جديد للأوضاع هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى