تقارير ومقالات
أخر الأخبار

الجنوب الليبي_ الجميع يسعى للسيطرة عليه ولا أحد يكترث بأزماته

كبوة عنيفة ضربت ليبيا منذ 2011، تحولت في عام 2014  إلى انقسام وصراعات بين راغبي الثراء ونهب المقدرات، احتلوا الشرق والغرب، وهمشوا الجنوب الليبي لكنهم يعلمون جيدا أنه مصدر الخير، فبين حين وآخر يتسللون للسيطرة عليه بطرق غير مشروعة.

يشكل الجنوب الليبي المساحة الكبرى في البلاد لكنه مهملا رغم أنه يضم خزائن الثروات المعدنية والمعادن النفيسة والبترول والمياه الجوفية، ويعيش السكان واقع حياتي صعب في ظل نقص حاد في الخدمات المعيشية والصحية كما أن الطرقات ومطاري سبها وأوباري لم يتم صيانتها منذ ثمانينات القرن الماضي.

أما الاهتمام في الجنوب ينصب على المطارات التي تتعلق بخطط عسكرية ومحاولات الهجوم والاشتباكات بهدف السيطرة على المناطق مثل مطار الجفرة الذي استغله كل الخصوم خلال الحروب، وآخرهم قوات حفتر التي تسيطر عليه منذ سنوات على المنطقة العسكرية والمطار، بالإضافة إلى استدعاء مرتزقة من تشاد والسودان لتعزيز قبضتها على المطار وحقول النفط الكبيرة في الجنوب.

الصرف الصحي من أكثر الأزمات التي تحاصر المواطنين والتي تتجمع المياه في بحيرات ما يؤدي عادة لكوارث بيئية وانتشار الأمراض بالإضافة إلى عدم وجود الوظائف والرواج الاقتصادي.

وبالرغم من أن الجنوب الليبي مصدر النفط الرئيسي إلا أن المحروقات لا تصل إليه ويتم تهريبها عبر الشمال أو التحكم فيها، وتنشط تجارة بيع البنزين والوقود في السوق الموازي ويشتريه السكان بأضعاف ثمنه.

أما انتشار السلاح والميليشيات في الجنوب الليبي فحدث ولا حرج، بالإضافة إلى وجود مرتزقة أفارقة مسلحين، واحتمال وجود عناصر إرهابية في أعالي المرتفعات والجبال.

ونسي الأطراف المتصارعة في الشمال قطاعي التعليم والصحة في الجنوب الليبي فلا تنتظم الدراسة بسبب الأزمات، ولا يوجد مرافق صحية أو مستشفيات جيدة.

ظلم وتهميش دائمين، وطمع مستمر في موارده هو حال الجنوب الليبي الذي يعاني منذ عقود ولا يصل صوته إلى أحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى