
تتواصل زيارات حفتر الغامضة إلى الدول الخارجية، وبعد جولة بيلاروسيا العائلية الغامضة، زار حفتر فرنسا التي تعد إحدى دول المعسكر الغربي.
الرئاسة الفرنسية كشفت أن حفتر عقد خلال الزيارة اجتماعا موسعا بقصر الإليزيه مع الرئيس إيمانويل ماكرون، لمناقشة تطورات العملية السياسية في ليبيا، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والعسكرية، ولم تكشف الرئاسة الفرنسية أي تصريح أو بيان بشأن الاتفاقات التي تمت أو تفاصيل واضحة للقاء.
وبشكل مفاجئ أعلن مكتب حفتر عن وصوله إلى باريس ولقاء ماكرون في قصر الإليزيه، دون أن يقدم هو الآخر أي تفاصيل بشان الزيارة أو اللقاء.
دول الساحل الأفريقي طردت فرنسا شر طردة مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو والسنغال، والتي كانت تحصد ثرواتها بزعم مكافحة الإرهاب ووضع قواعد عسكرية فيها، وبعد رحيلها من هذه المناطق، اتفق حفتر على تسليم الجنوب الليبي لبيلاروسيا وروسيا كمنفذ لدول الساحل الأفريقي كما نشرت ذلك وكالة نوفا الإيطالية.
لكن يبدو أن حفتر يساوم فرنسا لإعادة مجدها القديم عبر ليبيا، وتحديدا الجنوب الليبي، لاسيما خلال التوترات الأخيرة مع الجزائر ، حيث تزايدت الخلافات بين باريس والجزائر بسبب مطالب الأخيرة بمحاسبة فرنسا على تجاربها النووية بأراضيها.
وهو ما أكدته تحليلات صحفية فرنسية كاشفة أن حفتر ناقش مع ماكرون سعي فرنسا هي الأخرى للتواجد في إحدى القواعد العسكرية بأقصى الجنوب الليبي على الحدود مع النيجر، وكأن الجنوب الليبي هدية يمنحها حفتر لكل الدول من أجل حصد الثروات وتأمين وجوده عبر التواجد الدولي.
ويبدو أن حفتر نسى أن رئيس فرنسا ساركوزي هو من شجع ودعم قرار الناتو بقصف ليبيا بالصواريخ في 2011، من أجل السيطرة على ثرواتها، وهو اعتراف أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عندما قالت إن أمريكا كان لها مصالح في سقوط ليبيا لكن طمع ساركوزي في ذهبها كان أكبر.
بعد أيام ستعلن وسائل الإعلام الدولية، عن ماذا باع حفتر لفرنسا تحديدًا، أو بماذا ساومها وشجع أطماعها مجددا، كما فضحته عقب زيارة بيلاروسيا.