تقارير ومقالات
أخر الأخبار

الحفاترة يسطون على آبار النفط_ وفرنسا تكشف لغز التهريب

الفضائح التي يتكتم عليها حفتر وأسرته من نهب للنفط وتهريبه ووضع أمواله في خزائنهم خارج نطاق الدولة، ودعم الميليشيات وتهريب الأسلحة والاتجار بالبشر والجرائم كافة، تكشفها وسائل الإعلام الدولية.

ومع انكشاف أمر شركة أركينو التي يمتلكها صدام حفتر ويستخدمها في سرقة النفط وتهريبه إلى جميع أنحاء العالم، وتهريب الوقود المدعم، والذي أظهرت بيانات أنها هربت ملايين البراميل من النفط وحصلت على ثروات بالغة، كشف موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي عن تفاصيل جديدة في تقرير.

الموقع قال إن شركة أركينو توغلت في قطاع النفط الليبي، موضحا أنها تضم مسؤولين من الغرب، بالإضافة إلى أفراد من عائلة حفتر، مشيرا إلى أن الشركة المحلية الناشئة تخضع لسيطرة غير مباشرة من قِبل صدام حفتر، وتتحرك وسط علاقات مشبوهة بين مسؤولين من الشرق والغرب.

التقرير أوضح أن شركة أركينو للنفط تأسست في أبريل 2023 في بنغازي، ويمثلها رسميًا مديرها، منير أبو بكر المسلاتي، وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة الخليج العربي للنفط، ويدير فرعها في لندن أحد المقربين من مسؤولي الغرب، كما أن مسؤوليها على علاقات وطيدة بعدة دول عربية وغربية.

وذكر التقرير أنه بدعم من هذه الشبكات، تدير شركة أركينو امتيازات في غرب ليبيا وشرقها، وتتطلع الشركة الآن إلى خوض مناقصة كبرى لاستكشاف وتطوير النفط أطلقتها مؤسسة النفط في 3 مارس.

واشتهرت شركة أركينو للنفط العام الماضي بكونها الشركة الليبية الخاصة الوحيدة المرخص لها ببيع النفط الخام، وحصلت على اتفاق مع شركة الخليج العربي بموجبه تحصل على ما يقرب من 25% من إنتاج الشركة، بدون أن تدخل إيرادات تهريب هذه الكمية خزائن الدولة.

الموقع الفرنسي كشف أنه في مارس 2023، حصلت شركة أركينو للنفط أيضًا على موافقة للاستثمار في حقلي النفط “لطيف 59” و”NC 129 سلطان”، وأن هذه الشركة قويت شوكتها بسيطرة ميليشيات حفتر على “الهلال النفطي” واتفاق عقد في 2022 مع مسؤولين من غرب البلاد لإدارة موارد ليبيا النفطية، لكن المؤامرات الداخلية تؤكد أن صدام حفتر ورجاله دوما يسيطرون على الشركة وقراراتها وإيراداتها.

موقع أرغوس ميديا المتخصص في مجال الطاقة قال إن شركة أركينو تشكل تحديا جديدا لسيطرة المؤسسة الوطنية للنفط على صادرات النفط الليبي، وذلك من خلال تصديرها لكمية كبيرة وغير محددة من النفط من إنتاج حقلي “سرير” و”مسلة”، حيث تتخطى جميع القواعد التي تحكم إدارة ملف النفط في ليبيا.

ثروات ليبيا وأبنائها تنتهكها عائلة حفتر وتستخدمها في مصالحها الخاصة والسيطرة على مقدرات البلاد، وتشير التقارير العالمية إلى أن هذا الوضع سيستمر دون رادع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى