تقارير ومقالات

خطايا الميليشيات _ تحذيرات من تحركات مشبوهة لتسليح المهاجرين

لا تزال الآثار السلبية والنتائج الكارثية للأزمة السياسية في ليبيا تلقي بظلالها على المجتمع الليبي بصفة عامة وأهل الجنوب بصفة خاصة، لكن أحدث تلك التداعيات، ما أثير مؤخراً حول تسليح المهاجرين غير الشرعيين بحجة الدفاع عن أنفسهم.

كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكنها نتيجة طبيعية للطريقة التي تدار بها البلاد، حيث عقلية الميليشيات والتسليح وغياب القانون وفتح الحدود واستغلال ممرات التهريب من قبل ميليشيات آل حفتر التي لا تتورع عن الاتجار بالبشر واستخدام بعض المهاجرين من ذوي الأصول الإفريقية كمرتزقة لتنفيذ عملياتهم المشبوهة..

وبعد دعوات توطين المهاجرين، وانتشار التقارير المختلفة حول تورط آل حفتر في ذلك الأمر وبالتزامن مع انتشار أخبار أخرى بشأن محاولاتٍ ورغبةٍ مشبوهة لتسليح هؤلاء المهاجرين، تثار الشكوك من جديد حول رغبة البعض لاستخدام هؤلاء المهاجرين كمرتزقة أو عصا غليظة لترهيب الخصوم السياسيين وكل من تسول له نفسه من الشعب الليبي الاعتراض على السياسات الخاطئة والممارسات غير القانونية، أو حتى مجرد المطالبة بالحقوق المشروعة خاصة ما يخص التوزيع العادل للثروة والسلطة..

وبحسب مراقبين، فإن انتشار الأخبار بشأن تسليح المهاجرين، يعد بمثابة ناقوس خطر من مغبة تلك الأفكار الخبيثة والأطروحات المشبوهة التي تسعى من وراء ستار وهذه الأيادي الخفية التي تدير ذلك الملف في سرية وكتمان من أجل تكوين جيش من المرتزقة والمأجورين واستخدامهم لقمع الليبيين والتنكيل بهم، فضلاً عن النتائج الكارثية على المستوى الأمني وتأثيراته السلبية على النسيج الاجتماعي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى