احتلال ليبيا وتجارة الحفاترة_ الكوني يفضح مخططات تلك العائلة

غضب شديد من جميع المسؤولين المطلعين على الأوضاع في ليبيا والمواطنين الذي يعلمون أن بلادهم تباع إلى دول أجنبية تحتلها وتنهب ثرواتها خاصة برعاية حفتر وأسرته.
مؤخرا أثارت تصريحات النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني التي قال فيها إن بلاده محتلة بقواعد أجنبية حالة من الجدل بين مختلف الأطراف المحلية.
تصريحات الكوني كانت أمام مؤتمر نظمه مجلس العلاقات الأمريكية الليبية في واشنطن، وقال إن بعض القوى باتت تحتكر السلطة بحكم امتلاكها للمال والقوة، مدللاً على ذلك بأن صدام حفتر أصبح يحكم في العاصمة طرابلس،
وكشف الكوني أمام المؤتمر أنه تم منع طائرته خلال عودته للبلاد من إحدى الدول الأفريقية من الطيران فوق قاعدة براك الجوية، التي قال إن قوات روسية تسيطر عليها، بل وكشف أن العديد من القواعد العسكرية التابعة لحفتر تحتلها قوات روسية، ومنها الخادم والجفرة وبراك والقرضابية، وتمنهنت والسارة،، بالإضافة إلى احتلال دولا أخرى لقواعد عسكرية.
وبظهور هذه التصريحات انتشرت تساؤلات المحللين السياسين عن أسباب تقاعس المسؤولين عن إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على مدار السنوات الماضية، وشددوا على أن الكوني وجه كلمته التي لا تحمل جديدا بل هي حقائق يراها الجميع ولكن صرح بها أمام منبر خارجي وبمشاركة دبلوماسيين غربيين، وتطرق فيها إلى بلوغ نفوذ حفتر وصدام إلى درجة خطيرة بل وتعاون مع مسؤولين في طرابلس لتهريب النفط والسيطرة على اقتصاد البلاد من خلال شركته النفطية المشبوهة أركينو التي تأسست في 2023 وصدرت النفط خارج نطاق الدولة.
وحذر محللون من اتساع نفوذ صدام حفتر وبلوغه إلى طرابلس وهو ما يؤدي لسيطرته على مناطق جديدة، وأكدوا أن تصريحات الكوني بددت أي آمال كانت موجودة لدى البعض حول إمكانية إجراء الانتخابات بالمستقبل قريبا
المحللون أكدوا أن الكوني حاول عبر هذه التصريحات تقديم تبرير أو ما يشبه الاعتذار عن عدم قدرته ومجلسه عن القيام بأي خطوة نحو الواقع المأزوم بالمشهد السياسي والعسكري بالبلاد.
حفتر وأسرته أفسدت المشهد السياسي على جميع المستويات وتحول دون حدوث أي انفراجة في الأزمة وهو ما يعبر عن واقع أليم يحاصر ليبيا.